وحيدة قلبياً

اليوم أصبحت شبه موقنة بأني لم أجد من يماثلني في تصرفاتي و في مشاعري , اليوم علمت بأني ضعيفة كثيراً أمامهم و متماسكة أمامي,لم يكن يعنيني أني لم أجد شبيهاً لي في تصرفاتي وقلبي ولكن ما يعنيني أني للتو اكتشفت ذلك !!

امتهان غياب !

أبكي و بدل أن تدفع عني البكاء تشجيني بالرحيل و إغلاق الأبواب , لا تشعر بالحزن الذي ينتابني حينها والحزن الأعظم حين لا أستطيع البوح لك لبعدك !

تيــه

يبدو أن كل شيء يسير ببطء وربما توقف مؤقت قد يحدث ! وربما رحيل أبدي ...!

لماذا

لماذا حين نصمت نجدنا أقرب للموت من الحياة؟ لماذا حين نتحدث نجد الكلمات لا تصطف كما الشكل الذي رسمناه في أذهاننا ؟ لماذا لا تقترب النفوس إذا تباعدت الجدران ؟ لماذا الفرح يجمعنا و الحزن يبعدنا ؟ لماذا لا نكون شيء واحد؟ لا ينفك أبداً ؟؟

 أثرك يترك لي أثراً

حبيبتي لماذا لا أجد لكي أثر؟ مع أنك تركتي الكثير لكنه ركض خلفك منذ رحلتي في ذلك الصباح المبارك, و الذي تبقّى هو أثر ذلك الأثر الراحل, هو الفراغ و الحنين و الدموع بين غروب الشمس و الصلاة...سأظل أبحث علّي أصل لمولج إلى حياتك المختبئة أو أجد أثر يعنيك أحيا معه و يمنحني الصبر حتى ألقاك. 

  صــلاة

  تلك السماء تحيي فيني صلاة...وتلك النجوم الساهرات تخجلني,,لأن تفوتني تسبيحات السحر!

 صوت الموت

ويظل الموت يقيناً لا جدال فيه ونهاية سينتهي عندها كل عابر وتظل العين تسكب من الدمع ما تؤمن به أنه سيزيدها إيماناً بأنها لا تُذرَف قنوطاً وسخط بل رضا وكل الرضا..

حين وقع على قلبي خبر رحيل يوسف رفضني البكاء وغشاني ما يشبه اللاوعي في ذات الوقت و كأنني قد أفقت وبدأت أعي قرب الموت من كل شخص إلى حد الشعور به أحياناً والتنبؤ بحدوثه كأنه يهمس في القلب ...هنا توقفت على قلبي بصمت غريب قلبي الذي سيأتي يوماً لا محالة لن ينبض فيه ولو نصف نبضه!

  بقــــاء

  رغم كل شيء... يظل ذلك الشيء !