الأربعاء، 4 مايو 2022

 30 رمضان –

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، إلى لقيا في قادم الأيّام يا رمضان، يا شهرًا من نور، يا شهرًا تُمهّد لنا فيه الوِحدة الدّينيّة، فتعيش الأرض جمعاء شعورًا متحدًّا مع السماء، يا شهرًا تعلّمني في كل زيارة بأنّنا إن اجتهدنا في قطع تعلّقنا بشهواتنا وشبهاتنا، سوف تصفو لنا قلوبنا، فنوهَب حينها البصيرة، لكن كل هذا يغدو أشق بعد أن ترحل، وتفك أصفاد الغفلة، وننتشر في حياة مزدحمة، أيّامها لا تشبه ساعة من ساعاتك، إلى اللقيا بحول الله، يا شهري الحبيب.

 29 رمضان –

خبر اكتمال الشهر وبأن ثمّة فرصة إضافيّة ليوم رمضاني أسعدتني جدًّا، وهرولت لاحتضان أمّي.

 28 رمضان –

اليوم صلّيت في الساحات المفتوحة للمسجد، النسيم لا يوصف في برودته وصفائه وخفته، ما أود قوله هو أنني بعد الصلاة، لفتتني امرأة كبيرة في السن تسلّم على ولد صغير ذو عشر سنوات تقريبًا، وهو يصرّ عليها بشهامة: والله لأحب راسك والله لأحبه. شخصيّة الطفل أو الرجل الصغير أوحت لي بنضجه، فاحتواء كبار السن قيمة عميقة ترادفها قيم أخرى أكثر عمق بكل تأكيد، وفعلًا، التفتّ إلى الطفل وإذا به يتحدث لأخته التي تصغره سنًّا ليحكي لها عن العدو الصهيوني، وهنا انتابني العجَب والإعجاب، وبدأت أستمع إليه وهو يمتدح شجاعة الأسرى الهاربين من السجن بملعقة عبر نفق الحرّيّة يأسلوب مؤثر. انسكب ماء بارد في قلبي كبرودة الأجواء ليلتها، فرؤية فرد من جيل جديد طغت عليه السطحيّة واختلال القيم بهذا النمط من التفكير يبهج قلبي، ويزيد يقيني بأمنياتي.

الجمعة، 29 أبريل 2022

 27 رمضان –

تغيير المظهر له أثر كبير على النفس، ولأننا نقترب من العيد السعيد، فقد غيّرت الليلة نمط ولون شعري، أحسست بأنني نسخة جديدة منّي.

 26 رمضان –

في ليلية مميزة كليلة السابع والعشرين كنا نخطط للذهاب لأحد المساجد لحضور دعاء الختم، وحين وصلنا إلى المسجد وجدناه مكتظ بالناس والمصلين في الخارج والسيارات تتزاحم لإيجاد موضع للوقوف، حين شاهد أبي المنظر عدَل عن الصلاة في المسجد، ونأى بنا إلى مسجد هادئ في آخر الشارع وهو يحدثنا عن جوهر قبول العمَل لدى الله وأنه لا يشترط كل هذا التجمهر والتعسير والازدحام، فحضور القلب يكون في أي مكان. ورغم أننا وددنا حضور الدعاء مع ذلك الجمع الغفير، إلا أنّ قلبي انشرح لكلام والدي، ووجدت معناه ولذته في هذا المسجد الهادئ والصف الأوحد وتواضع عدد المصلين ودعاء الشيخ المبارك الشجيّ، كانَ شعور أشبه بالاتساع، والإيمان بأن الله يسمع ويرى، كلّ قلب.

 25 رمضان –

بعد خروجنا من صلاة القيام، ودون سابق إلهام، وجدنا الشوارع مبلّلة بالمطر، وأثناء سيري نحو السيارة، كان المطر يهطل عليّ وأشعر به فوق رأسي، لوهلة تأملت الأرصفة والماء، والمصلين، والمسجد، كل شيء يغتسل بالطهر الإلهي، المكان، و الزمان، والإنسان.

 24 رمضان –

في جلسة غير مخطط لها، انسابت الأحاديث بيني وبين أخواتي لما يقارب الثلاث ساعات عن مواضيع متسلسلة واستطرادات متفرقة، عن التاريخ والحياة والمبادئ وغيرها، هذا النمط من الأحاديث الغير مفتعلة والعميقة هي نتاج حديث القلب، فكل أطروحة ووجهة نظر تنبع مما يخالجك وما تؤمن به حقًّا، خاصّة إن كانت تلك الأحاديث مع أشخاص مقربين منك، تلك الأحاديث حقيقيّة، وأولي لها الكثير من الاهتمام والحب.

 23رمضان –

أحب الغفوة على سجادة الصلاة المكتنزة، غفوت اليوم على سجادتي في جوّ معتم عدا من إضافة صغيرة، هذه الغفوة تريحني، وتحملني على ظهر غيمة، وتهدهدني على همس تسبيح، وحضن ملائكي.

الأحد، 24 أبريل 2022

 22 رمضان –

الأصل في هذه الدنيا أن نستعمل كل ما فيها للعبور، نحو وجهتنا التعبّديّة الثابتة، وأن نرى كل ما نحن مغمورون به فيها إحسان إلهي يتطلّب الإحسان التعبّدي، فالمكوث وطول الأمل فيها، يُغفلنا عن استيعاب هذه الحقيقة ووضوحها وتجلّيها، يقول الله تبارك وتعالى: "وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ" (77) القصص.

 21 رمضان –

الصلاة خلف إمام حسَن الصوت، يجيد سكب الآيات في قلوبنا، ويحلّق بنا بمقامات متناسبة ومنسابة مع مواضع الرحمات والعذاب، نعمة إلهيّة جليلة، كونها تخرجنا من هذه الصلاة بروح جديدة، ناصعة، قد تغذّت بسكينة كلام الله، وغدت أقوى مما كانت قبل تلك الصلاة بمراحل.

 20 رمضان –

وأخيرًا ألج اليوم أولى ليالي العشر الأواخر والنور، بعد الفِكاك من شواغلي، الحمد لله على البلاغ، أشعر بالراحة والتعب في آن، فالشواغل كانت منهكة، لكن الروح الآن تستريح، قلبي يحتضن أولى الليالي بحب وحنين ورغبة حقيقيّة في عزلة الأرض، وجَمع السماء.

 19 رمضان –

يوم مزدحم ومليء بالشواغل، هذا الركض لا يشبه هدوء رمضان البتّة.

 18 رمضان –

اليوم يصادف ذكرى ولادة هديل الحضيف رحمها الله، تذكّرت التاريخ فجأة فجر اليوم وأنا أجلس لوحدي في الغرفة، تذكرته هكذا، ربما لأن هديل عصيّة على النسيان، ربما لأن لها ارتباط في الوجدان، ربما لأن هناك حنين وحب لها لكنه من نوع آخر، حب يبدأ بعد النهايات، اللهم ارحم هديل، واجعل مرقدها نور على نور.

الثلاثاء، 19 أبريل 2022

 17 رمضان –

أتحسس صفاء هذه الليالي وغمرها لنفسي ولمن حولي، أظنّ لتغيير نمط الحياة واعتزال الكثير من معيقات صفاء القلب والنفس أثر وفضل كبير بعد فضل الله، ما أخشاه هو تبدد ذلك الصفاء بعد انقضاء هذا الشهر، والعودة لمشغلات القلب والنفس بمختلف مداخلها، يا ليت لنا من الإقبال على الصفاء ورقّة النفس والأنس بالطاعة أوفر الحظ والنصيب، بما يمتد طيلة الأيّام والأعمار، ولا يُحد بزمان أو مكان.

الاثنين، 18 أبريل 2022

 16 رمضان –

وحدكَ يارب من تعلم كوامن أسراري، ومفاتيح صلاحي، وينابيع طهري، فاكشف لسرّي بصيرته، وافتح لي مغلقات الهداية، واسقني من الطهر حتى أنير.

 15 رمضان –

حين أعود لمتابعة أخبار القدس بنهم وبشكل مستمر تعود إليّ يقظتي تجاه قضيّتي العقَديّة هذه، وأتذكر كم كنت غافلة بحجّة أنني لا أحتمل متابعة الأخبار العنيفة والمؤذية لي دينيًّا وإنسانيًّا. لكنني اليوم بالتحديد لم أجد بداخلي هذا الصدود والتوخّي، وبت أفتح كل مقطع عنيف للجيش المحتل الغاصب مع الفلسطينيّين وأشعر بالنشوة تجاه ذلك الصمود المتبادل، صمودهم ضد الاحتلال، وصمودي ضد هشاشتي النفسيّة، نشوة حقيقيّة أشعلت وقودي وفكّت قيودي، وجعلتني أرى مسجدي هذا نصب عينيّ، حتى الموت.

 14 رمضان –

أجلس في غرفتي تحت إضاءة خافته برفقة قهوتي وشرفة مفتوحة تهب منها سكينة مسجدنا القريب، كم أنتمي لساعات الهدوء، للخلوة بالشعور والأشياء، وللأنس بحديث السماء.

13 رمضان –

لم نزل نجتمع في بيت جدتي رحمها الله، بعد وفاتها ووفاة خالتي الحبيبة، لم نزل نصدر الضجيج بالأحاديث والجلَبَة بفناجين القهوة والشاي في كل يوم خميس، ولم نزل نؤمن بإمكانيّة العيش الذي يمتد من الأجداد للأحفاد، فيكبرون ونكبر معهم وتكبر معنا جميعًا فكرة التسليم للحيّ الذي لا يموت.

الخميس، 14 أبريل 2022

 12 رمضان –

ومضة قلبيّة، التمعت بداخلي فجأة، أحسست معها بامتنان الحاضر ويقين المستقبل، كانت كلحظة تأكيد، هذا الشعور لا يُخطئ، خاصّة حين يأتي في لحظة صفاء ودون تأثير مباشر، فقد كنت أجلس في عزلة تحت سماء ليلة الثالث عشر الغائمة، والهدوء يعم المكان.

 11 رمضان –

أقرأ حاليًّا في كتاب القضاء والقدر للدكتور عمر سليمان الأشقر، وهو أحد كتب مكتبة والدي النيّرة حفظه الله، قشعريرة المعاني التي في الكتاب عظيمة، والأعظم من ذلك، صياغة المعاني سردًا وشعرًا، مما يجعل وقوعها في القلب أكثر تأثيرًا، استوقفتني وأشجتني أبيات الإمام الشافعي رحمه الله في تعريف القدَر قائلًا:


فما شئت كان وإن لم أشأ *** وما شئت إن لم تشأ لم يكن

خلقت العباد على ما علمت *** ففي العلم يجري الفتى والمسن

على ذا مننت، وهذا خذلت *** وهذا أعنت وذا لم تعن

فمنهم شقي ومنهم سعيد *** ومنهم قبيح ومنهم حسن


 10 رمضان –

ذهبت إلى مسجد حيّنا الجديد لأوّل مرّة، أحببت لطافة الجارات وترحيبهن وسكينة المكان وبساطته، أفضل دائمًا مساجد الحيّ، وإن كان سمتها تواضع التلاوة أو تواضع المكان، يكفيني شعوري بالانتماء وقرب المسجد من المنزل والذهاب له سيرًا على الأقدام، فذلك أهدأ لنمط حياتي ونفسي من نمط العشوائية أو التنويع المستمر بين المساجد واستغراق الأوقات في طيّ مسافات بالسيارة لأجل ذلك.

الاثنين، 11 أبريل 2022

 9 رمضان –

ربّ وتعلم أن أحب مشهد لديّ، رؤية والدايَ طيّبان، فطيّب حياتهما، واجعل لهما من كل هم فرج، ومن كل ضيق مخرج، ومن كل وهَن قوّة، ومن كل ضيق سَعَة، ومن كل خوف طمأنينة، ومن كل انتظار قرار عين، فإنّك تعلم كم أحبّهما، وأحب أن أراهما بخير حال، يا ذا الجلال والكمال.

8 رمضان –

ممتنة للمذياع، ولأي وسيلة تبث إلينا اللحظة المباشرة، فعند الفجر، أدير مذياعي لأستمع لصلاة الفجر في المسجد الحرام، صوت الشيخ بن حميد الرخيم يغمرني بالسكينة، ويزيد توقي لأدق التفاصيل المرتبطة بزيارتي لمكة. أشتاق كثيرًا لمكة وللمسجد الحرام، وبالأخص لزاويتي المحبّبة التي تحتضن قلبي دائمًا.

السبت، 9 أبريل 2022

 7 رمضان –

القهوة التركية لمحمد أفندي غدت رفيقتي في كل ليلة، أحب التلذذ بها مع قطعة صغيرة من البقلاوة، أو شوكولاته بالبسكويت أو المكسرات، ذلك الفنجان التركي صغير الحجم كفيل بمنحي استرخاء ذهني مرضي.

6 رمضان –

إلى أين يريد منتجو المسلسلات التلفزيونيّة الوصول في رمضان كل سنة؟ تساءلت ذلك بعد مشهد صادفته لمسلسل يُحسب على الخليج العربي ولم أتابعه على الإطلاق، ذلك المشهد كان إهانة صريحة للمُشاهد بكل ما تعنيه الكلمات من تقزز وانحطاط. استفزّني ذلك المشهد، والتزام الجمهور بالصمت عدا نقد طفيف في مواقع التواصل، فضلًا عن الاستمرار في المتابعة، هل هو تبلّد من فرط الإهانات السنويّة؟


الخميس، 7 أبريل 2022

 5 رمضان –

اليوم أنهيت كتاب دروس الحب، من أعظم الكتب التي قرأتها، والذي يتحدث عن العلاقة الزوجية ومفهوم الحب فيها بمخاطره وروعته، وحين وضعت الكتاب جانبًا، فتحت المصحف للتلاوة، فصادفت تلاوتي لورد اليوم سورة النساء، ذهلت من تلك الصدفة والمزامنة، فالآيات تتحدث عن العلاقة الزوجية ببلاغة واختصار عظيم لتشير لكثير من المبادئ المفصلة فلسفيًّا في الكتاب، فترابط المعنى بداخلي لكن بشعور مختلف، يؤكد لي هذا الشعور دائمًا بأن الإسلام دين شامل وعظيم، ونظل نجهل تلك الشموليّة فيه بقدر ابتعادنا عنه.

 4 رمضان -

اليوم استمعت لفضفضات وشكوى لأكثر من شخص، كلها تدور حول هموم دنيويّة، لكن ما أحزنني هو أن كل تلك الشكاوي تحاول فهم السبب المنطقي لتلك الهموم أو البلايا، أو تسقطها على ترصّد البشر وحسدهم. أتساءل، لمَ علينا أن نفترض أن أصل الحياة كمالها وصفاؤها، وأي همّ فيها فهو أمر مُستغرَب بل غير مقبول عقليًّا ونفسيًّا إلا ببيّنة تقنعنا، وإلّا سوف نسخّر تلك الطاقة العقليّة والنفسيّة لظنون واعتقادات سيّئة في العالمين ورب العالمين. أعلم يقينًا بأن العافية أحب إلينا، وبأن الضر وارد من البشر، لكنني أؤمن بنفس المقدار، بخير القدر وشرّه، والذي يحل بمشيئة إلهيّة خفيّة، لا تنتظر منّا إدراك أسبابها، بل التعامل معها وفق تعاليم مسبّبها. فالدنيا جُبِلت على الحياة والموت، والعسر واليسر، وكل تلك النقائض التي تمر على كل الخلائق بكافة مذاهبهم ومسالكهم، هي هكذا، لا تتعجبوا من أقذارها، بل تفكروا في أقدارها، تفكّرًا يفضي بكم إلى التسليم وحسن الظن، فهنا تكمن الراحة العقليّة.

 3 رمضان -

أثناء صلاة التراويح، تلى الإمام آية من سورة البقرة: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (268). هذه الآية لطالما توقظ فيّ تنبيهًا جليلًا لخاتمة السبل الهشّة. أي سبيل نسلكه من سبل الشيطان سوف يؤول بنا إلى الفقر، وإن كان أساس سعينا فيه ابتغاء الغنى. أتأمّل في تلك الظنون الداخليّة التي تعدنا بالغنى في تلك السبل ولكن في حقيقتها تعدنا بالفقر، تعدنا بأن بعد علاقة منكرة إشباع وإمتاع، وبعد تعدٍّ على حقوق الآخرين جاه ومنصب، وبعد كل خداع واحتيال مهرب ومكسب، كل تلك السبل تؤول إلى العيلة والفقر، إن لم يكن فقرًا مثبتًا في ظاهره، فهو فقر حقيقي في باطنه، يدركه الفرد بالذلة والهوان، وقد يأتي هذا الإدراك بعد فوات الأوان. وعلى النقيض، تلك السبل المتوافقة مع نور الله، تعدنا بمحو الزلّة أثناء السير فيها، وابتغاء مساعيها، فضلًا عن فتوحاتها المفاجئة التي تغدق علينا الغنى من أفقر السبل، فهي متّسمة بالغنى وإن كان سماها القلّة أو المشقّة، لأنها ذات مبدأ نيّر في الغاية والوسيلة، ذات فضل شاسع، والله واسع.

الاثنين، 4 أبريل 2022

 2 رمضان - 

 

اليوم ومع مع كل رمضان، لحظت تقلص الوقت وتسارع الحياة، وزيادة المسؤوليّات، فأتذكر بالضبط معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم اغتنم خمسًا قبل خمس: فراغك قبل شغلك. فأثناء جلوسي اليوم في وقتي المخصص للعبادة، كان بالي منشغلًا في مسؤوليّات جديدة في حياتي، لم تكن موجودة في رمضان الماضي، وهنا أتذكر فضيلة الفراغ، ليس الفراغ الوقتي فقط، بل الفراغ الذهني كذلك.

 1 رمضان - 


اكتشفت أنني لا أنسجم مع الزمان، إلا بعد انسجام المكان، قمت بتغيير ترتيب أثاث حجرتي وتنظيفها وتعطيرها، فكانت النتيجه مساحة أكثر اتساع وشعور أكثر اتساع كذلك، أحب ذلك الارتباط بين المواسم ومشاعرها والمحيط الخارجي والذي يحفزني دائمًا للتغيير في التفاصيل الجميلة.

رمضان - شهري المفضل


الحمدلله على البلاغ، أتفكر في حجم نعمة البلاغ لشهر رمضان، فهي بحد ذاتها أمر يستحق الشكر، فضلًا عن نعمة التوفيق لاغتنامه. بعد مرور يومين من رمضان كلمح البصر، قررت العزم على فكرة التدوين اليومي، فهي تساعدني كثيرًا على توطيد علاقه وذكرى حميمية مع أجمل المواسم التي أعيشها ولا أود أن تنقضي بسرعة، التدوين يخلّد الأيام ويجعلها أكثر بطئًا في انصرامها كونه يعين على تأمل الأحداث وترسيخها في الذهن والقلب. لذا، سوف تكون هذه الصفحة بإذن الله محطتي اليومية مع تفاصيل شهري المفضل =)