الخميس، 31 يناير 2013


  رسالة إلى الشيطان



أعلم أنك تجري في دمي...تحيل كوني إلى لعبة صغيرة و ضحكة ساخرة...تحيل حبي إلى كذبة إلى ريبة...تحيل ابتهاجي إلى خيبة...تمثلني كما الطفل...يعود برقفة الشيبة..

أعلم بأنك تحضر دائماً إن لم تمطر السماء... و أنك تتلاشى تماماً فور انبثاق القطرة الأولى...أعلم ذلك جيّداً.. صحيح أنك تملك الكثير من ذلك و لكنني أملك تلك المفاتيج التي أودعني الله إيها...كي تفتح السماء... في الآونة الأخيرة بت أشعر باتعادك أكثر أو بحضورك فإن قلبي بدا هادئ و صرير الأبواب يوقظه سريعاً ليعلم أن ثمة من قد دخل أو سيخرج....إن صوتك بدا مكشوفاً و حضورك بدا مكشوفاً و خيبتك و بهجتك بدت مكشوفة.... أنت لا تستطيع أخذ المفتاح...أنت تستطيع إيهامي فقط بأنه مزور أو أن غير صالح لأن يفتح صندوقاً حتى لكي يفتح باباً.. أو تستطيع الكذب علي بأنّه ليس ثمة بابٌ يُفتَح !! 

لكن ليس باستطاعتك التحكم في تصديقي و إيماني ... أنت تتحدث تثرثر تقول الكثير عن الأزقة المكتظة و الأنوار و الملابس المعلقة هنا و هناك لكن إيماني و قلبي  بكف الله و تصديقك أو تكذيبك سيُكتب عليّ و يرجع بي للموطن الأصلي أو الجحيم الأبدي... هذه رسالتي الأخيرة إليك... هذه كلماتي....بأنني سأعلق المفاتيح في السماء... لتكون آمنة و ستبذل أنت الجهد مع التسلق و مواجهة الرجوم,


الأحد، 27 يناير 2013


تشرّد

يا الله كل الدروب توحي لي بجرف .. كل السطور فقدت النّقط....و كل الأرصفة تلفظ المشاة...لا مأوى لي  يا الله.. إلا إليك... و حاشاك أن تغلق الباب في وجه كفّاي الصغيرتين,


أحتاج أن أبكي كثيراً حتى أنسى كل شيء و ينساني كل شيء!

السبت، 5 يناير 2013

  مرّت سنة
و دون أن أشعر .. و بصدفة كنت أقلّب صفحات دفتري الصغير الزهري .. لأجد خطي بتاريخ انبثاق نافذة القلب...هنا...لأتذكر أنني سهوت...كنت مشغولة في الحديث هنا.. في البكاء...و في الصلوات العميقة...لأصحو على سنة..عبرت بسرعة و تركت خلفها شعوري يرفرف بهدوء ... و نفثت معها غبار نافذة القلب  من جديد!!