الاثنين، 9 نوفمبر 2020

 وحدي

أبكي الآن وحدي، في زاوية من هذا العالم، تخصني وحدي، أبكي دمعات خفيّة بقدر ما هي مدوّية، أبكيها وحدي، فقدسيّة البكاء تكمن في البكاء وحيدًا..بعيدًا.. عن كل شيء. أبكي من صميم القلب، من قعر الروح، من جوفي، جوف طير هزيل، يرتعش حتى يتعافا جناحاه.

 

أكتب الآن وحدي، أكتب الآن لأنني أنصت إلى لوحة المفاتيح فأعرف أنني أحمل في دواخلي كلمات لا أٌقوى على نطقها، لكي تُنطق بالكتابة، وأكتب الآن عن أشياء لا أعرفها، لكي تُعرَف بالكتابة، وأكتب الآن عن مشاعر لا أريد أن أحبسها، فتُطلَق بالكتابة. هي الأضداد، نؤمن بأن وجود أحدها لا يتم إلا بالآخر، لذا برغم أحبتي، أكتب الآن وحدي، وأكتب ضدّي.

 

أبتسم الآن وحدي، لأنني أعلم بأنني لست وحدي، أحب هذه الفكرة كثيرًا، أحب أنني أعيش معه في سرّي وفي علني، في ضعفي، وفي قوّتي، وأحب أنني أجد معه مكانًا خاص جدًّا وإن كنت وسط زحام هائل، وأصوات كثيرة، و ملهيات أكثر، أحب فكرة أنني أنظر إلى وجوده بوضوح، وينظر إليّ بوضوح، أحب أن أبتسم وحدي ابتسامة تذكّرني بوجوده .. فآنس.



الجمعة، 28 أغسطس 2020


وأعوذ بــك


وأعوذ بك من أن تهشّمني الحياة، الحياة التي أحبها، والتي ألقيتَ بي فيها وقلت لي بأنها حلوة خضرة، ووعدتني بعنايتك ومعيّتك. أعوذ بك من أن تنفرط منّي أجنحة قلبي وتراتيله وأغنياته. وأن أصير بلا مصير، أو أن أفقدك. أعوذ بك من أن أتفقّدك فأفقدك، فأنتَ الحياة، كل الحياة، وما جدوى أن أحيا دون أن أراكَ لكي أراني. ها أنت تراني، فاجعل حصنك أقرب شهيد، وأبعد أيادي الحياة الباغية بتهشيم أعمق نقطة بي، فأنت الأقرب، وأنت الأوحد الذي يملك حبل الوريد. أوردني أمانك، وحصّني بحصنك المجيد، فإنّي أحب الحياة التي تمنحني الحياة.

الجمعة، 26 يونيو 2020


ورقة

ورقةٌ أنا، تخطُّ الأيّام على متنها أعجوبة القدرِ، وتبقي أحرفها بلا نقاطٌ بيّنة، ترغم قارئها على ابتكار لغةٍ لا ينطقها اللسان، لكن القلب يفهمها ويدركها.

الأحد، 24 مايو 2020


30 رمضان

الحمد لله على التمام، أحببت تجربة اقتناص اللحظات والمشاعر وتدوينها بشكل يومي خلال هذا الشهر الجميل، وأسأل الله أن لا يجعله آخر عهدنا به، آمين.

السبت، 23 مايو 2020


29 رمضان

اكتمال الشهر كاكتمال البدر، نور على نور، يهدي الله لنوره من يشاء.

الجمعة، 22 مايو 2020


28 رمضان

أشعر بشيء من الحزن الممزوج بالحب أمام هذا الختام، فرمضان يلملم حنانه، وأمانه، متهيئًا للرحيل، على أمل اللقيا بطمأنينة تحبها نفسي وسأشتاقها طيلة العام.


27 رمضان

{وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، هذه الآية من سورة الرحمن تخبرنا بأن كل الخلق سيفنى ويبقى وجه الله تعالى. وهذا المعنى أوحى إلي بمعنى آخر مشابه له، ففي فترة ترقب أحوال العالم المصاب هرع الناس لكل شيء كي يشعرون بالأمان، ثم بدأوا بالتراخي، ليهرعون أخيرًا إلى الله. فقد بقي الله وحده فقط ملجأ الرجاء، وباعث الأمل في نفوسنا، ولربما كانت هي الحكمة من هذا الحدث، وإن لم يفنى كل شيء حسيًّا من حولنا، لكنه قد تفنى أولويّته في صدورنا، ويبقى وجه الله.

الأربعاء، 20 مايو 2020


26 رمضان

بعد السلام من الصلاة، أبصرت دموع أمي تمتزج بحمرة وجنتيها، وبراءة وجهها الدافئ، لا أدري لماذا تحاشيت رؤيتها تبكي حتى ولو كان بسبب التضرع أو الخشوع، أحبها باسمة، وباسمة فقط.


25 رمضان

ثمة قوة كامنة في داخلنا، لا تظهر إلا في أحلك الأوقات وأكثرها ضعفًا، حين تستنجد بنفسك، فتنجدك.

الاثنين، 18 مايو 2020


24 رمضان

أدركت أن علاقتي بالأشياء أعمق من كونها مجرد جمادات، أحزنني اليوم منظر نبتة مكتبي وهي تذبل شيئًا فشيئًا، وفي كل يوم ألاحظ اصفرار وانحناء أحد أغصانها، مما يسبب لي شعور بالفقد المتمدد، بعكس لو كان ذبول أغصانها كلها في وقت واحد.

الأشياء التي قضت معنا وقتًا طويلاً تحتاج وقتًا طويلاً كذلك لكي ترحل.

الأحد، 17 مايو 2020


23 رمضان

الصعاب تغدو أكثر سلاسة، والنعم أكثر بركة ووفرة، والحب أكثر اتزان، والحياة بكامل مراحلها أكثر سداد، إن رأينا الله في تفاصيل كل مرحلة بلطفه وبحسن الظن به واللجوء إليه ومخافته والعدل له. فوجود الله نصب وجهتنا في كل سبيل نور وبركة وسلام، فهو النور والسلام ومنه السلام.

السبت، 16 مايو 2020


 22 رمضان

بالرغم من انقطاع الزيارات الاجتماعية إلا أن عادة تبادل الأطباق بين جيراننا وأقربائنا لم تزل خالدة لكن مع مزيد من الحرص وتطبيق الاحترازات الصحية. شعور لطيف انتابني اليوم بسبب إرسال طبق البسبوسة من شخص عزيز عليّ. حلاوة المذاق جلبت معها الحنين إلى ذكرى لحظات تناول هذا الطبق مع الأحباب في لمّة نهاية الأسبوع.

الجمعة، 15 مايو 2020


21 رمضان

استوقفتني اليوم هذه الآية، كلماتها، معناها، ووقعها على النفس البشرية دائمة التقصير تجاه خالقها دائم الإحسان إليها: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.

الخميس، 14 مايو 2020


20 رمضان

تأمّل السماء والمكوث تحتها لفترة طويلة يكسبني مددًا معنويًا في روحي، يشعرني بأن الجاذبية تنعكس، فشيء من دواخلي المادّية يغادر للأعلى، ليحلّ محلّه خفة روحية وانسيابيّة لطيفة.

الأربعاء، 13 مايو 2020


19 رمضان

ها أنا أقف على عتبة العشر، وجنة الحبور، فخذ بيدي نحو أنوارها، وأكتب لي أجمل أقدارها، وافتح لي بابًا طال قرعه، يا الله.

الثلاثاء، 12 مايو 2020


18 رمضان

قرأت اليوم عن منزلة الإنسان وتفضيله على كثير من الخلق، وأنه مزيج لا ينفصل من الطين وروح الله. وكيف له أن يكون أسوأ من الحيوان إذا اشتد لصوقه في الطين وطغى سلطان جسده عليه، وكيف له أن يكون أفضل من الملَك إذا اشتد علوّه وطغى سلطان روحه عليه، وذلك لأن الله ميّز الإنسان بالوعي والإرادة والقدرة على الاختيار. فالحيوان لا وعي لديه ولا إرادة فيما يفعل، والملَك ليس باستطاعته أن يعصي الله، فهو مجبول على الطاعة فقط. أما الإنسان فقد أُعطي الوعي لأنه قد أُلهِمَ النجدين وهما تزكية النفس وتدسيتها.

الاثنين، 11 مايو 2020


17 رمضان

بكيت بفعل قراءة كلمات أحدهم عن الطبيعة، حين وصفها بأنها لا تعرف ما نمر به من مصارعة هذا الوباء، وتستمر في تفتح أزهارها وانطلاقة طيورها وانتعاش سمائها. حينها شعرت بأن الطبيعة هي من يمد يد العون لنا في هذه الفترة، نعم، لقد انتصرت الطبيعة ببساطتها على الإنسان بتعقيداته.

الأحد، 10 مايو 2020


16 رمضان

اليوم أحسست بنعمة الأصدقاء الذين لا يتبدّلون. فقد شعرت باشتياقي لصديقة من المرحلة الثانوية، تلك المرحلة التي جمعتني بصديقات ثابتات المعزة والقدر، يظلون هكذا، للزمن، للاشتياق، للاطمئنان بين فترة وفترة، وإن لم نشاركهم مراحلنا بدقّة وتواصل دائم. وهذا ما حدث، اتصلت بها وجرى الحديث لساعة دون أن نشعر، بكل انسيابية ومرح وعفوية، وكأنني قد رأيتها ليلة أمس! العجيب أنني لم ألحظني إلّا لاحقًا حين كنت أناديها طوال الاتصال بــ: ميمي بدل مريم. ذلك الاسم المدلل الخاص بتلك المرحلة المنصرمة... ودون أن أنتبه.

السبت، 9 مايو 2020


15 رمضان

يا رب، أوجد في هذه الروح نبعك حين تجفّ، واخلق بها جنّتك الحسناء حين تذبل، وابعث فيها أنسك الدافئ حين تستوحش. فمن للروح مغيثًا ومؤنسًا غيرك..

الجمعة، 8 مايو 2020


14 رمضان

الليلة كان البدر حاضرًا وسط سماء صافية، والنسيم مندفع ببرودة لطيفة، قضيت ليلتي خارجًا حتى الفجر. حينها صادفت قرص القمر مقابلًا لقرص الشمس في منظر جميل جدًّا، لكنه سرعان ما بهت قرص البدر واختفى، وبرزت الشمس واشتعلت. ربما هي رسالة، بأنه ليس هناك وجهتان كبيرتان للإنسان في آن واحد، الوجهة المشتتة حتمًا سترغم أحد مساعينا على الانطفاء.

الخميس، 7 مايو 2020


13 رمضان

هذا التاريخ مرتبط عندي بسورة يوسف، كونها في الجزء الثاني عشر والثالث عشر من القرآن الكريم. أحب هذه السورة وتلفتني علاقة الله تعالى بيوسف عليه السلام. تولّي الله له، صمود يوسف لأنه يرى لطف الله في كل صغيرة، نهاية التحديات بثناء يوسف على ربه، ثم يذكر الله في ختام الحكاية (آية 102) كيف كان مع يوسف منذ لحظة المكيدة الأولى. أي تكامل وعمق في مثل هذه العلاقة!

الأربعاء، 6 مايو 2020


12 رمضان

دائمًا ما كنت أتساءل لماذا لم يوجِد الله فينا رغباتنا الدنيوية وشهواتنا بمستوى معتدل، لماذا تكون غالبًا بمستوى أعلى يؤدي إلى الغفلة أو الانجراف. وجدت الجواب في كتاب دراسات قرآنية لمحمد قطب رحمه الله. إن الدوافع لرغباتنا وشهواتنا وُجِدت ليتم مقاومتها وضبطها بالعبادات لكي تخلق في الإنسان الصمود الذي يدفعه بقوة في نهاية المطاف نحو تسخير طاقاته لأجل عمارة الأرض، لا لأجل تلك الرغبات البشريّة البحتة.


11 رمضان

أرى أن الإنسان يُشفى بالدعاء ثم بالفضفضة العميقة بأدق التفاصيل عن ما يشعر به سواء أكان كتابيًّا أو فضفضة مع قريب، ثم يعيد الخلوة مع ذاته ليمارس التأمّل فيما كان يضايقه ويتخذ قرار إيجابي حياله. وذلك لأنه لا سبيل لاتخاذ قرار صائب إلا بعد التفريغ، أي بعد أن يتم التخلص من الشوائب العاطفية وبعد أن تُخمد ضجّة الذهن المزدحم، لكي يُسمع صوت القلب الصائب، والذي سيملي عليك بالقرار السليم، لأنه لن يضيعك أو يرضى بهلاكك بسبب حزن أو مشكلة عابرة.

الاثنين، 4 مايو 2020

10 رمضان


اليوم علمت بأنه قد تم حذف وبشكل كامل منصة محتوى إذاعي عملت فيه، ومحو جهد استغرق مني أكثر من سنة بعميق البذل والشغف. لم أكن حزينة بقدر العتب، فذلك المحتوى يعز عليّ ما بذلتُ فيه أنا شخصيًّا وإن لم يعز على غيري. هنا استشعرت اسم الله العدل، فهو وحده من يعدل في حفظ بذلنا ونوايانا ومساعينا التي لن تضيع عنده.

الأحد، 3 مايو 2020

9 رمضان

ونحن على مائدة السحور، أخذ أبي يحدثنا عن مبدأ عميق، يقول بأنه مبدأ قد لا يكترث به الكثيرون، ظنا منهم بأنهم لا يمتلكون قيمة في هذا العالم. وهو ألا تمت وفي جعبتك مخزون نافع لم تشاركه الآخرين، كعلم أو تجربة أو فن، واختتم حديثه بشخص آمن بهذا المبدأ فقام بتأليف كتاب حوله بعنوان: Die Empty، بمعنى (مت فارغًا) وقد استنفذت كل ما بوسعك مشاركته مع الآخرين. لقد ألهمني حديثه، نعم، لنتشارك كل ما بجعبتنا، وإن كان بسيطًا، فلكلٍّ منا لمسته وكلمته وتجربته التي قد تُحدث فارقًا فيمن حوله.


السبت، 2 مايو 2020

8 رمضان

الشعور بالطمأنينة العميقة أثمن ما يوهب للمرء بين جنبيه، فهو شعور يفجر ينابيع الحياة في داخلك مهما كانت الظروف قاسية في الخارج. أقرب وصف لذلك الشعور هو وصف الشيخ ابن تيمية رحمه الله حين زج به في السجن فقال: "ما يَصنَعُ بي أعدائي؟ إنَّ جَنَّتي وبُستاني في صَدري، أين رُحت: فَجَنَّتي مَعي ولا تُفارِقُني، إنَّ حَبسي خلوةٌ، وإخراجي مِن بلدي سياحةٌ، وقتلي شهادة".


الجمعة، 1 مايو 2020

7 رمضان

خلال حديثي مع صديقتي عن تحديد مساراتنا الحياتيّة، قالت بأن هذه الفترة ستتخذها فرصة لتحديد وجهتها نحو الوصول للشغف، فقلت لها، وجهة الشغف لا تتحقق بالوصول إليها فحسب، بل بالاستقرار الصادق فيها، لنبحث عن الوجهة التي نود حقا وبكل الحب أن نجدنا مستقرين فيها.


الخميس، 30 أبريل 2020

6 رمضان

في النفس أثقال لا تحطّها إلا في خلوتها مع الله، في ساعة متأخرة من السحر، يغادرنا فيها الجميع، لنظهر حقيقة ضعفنا، لكي نعود أقوياء في الغد،  فانكسارات الليل، ثبات النهار.


الأربعاء، 29 أبريل 2020

5 رمضان

الذكريات ليست دائمًا مصدرًا للألم، بل مصدر للفرح والأنس، خاصة في فترة العزلة التي قد تفتقر إلى تجديد الروتين والأحداث. اليوم ضحكنا من القلب على ذكرياتنا المحرجة في صورنا القديمة، كان الضحك نابعًا من العمق ليتجلى بالصراخ والدموع وضرب بعضنا.. أحسست بأنني ممتنة للذكريات والعائلة أكثر من ذي قبل.


الثلاثاء، 28 أبريل 2020

4 رمضان

شعرت بتأنيب ضمير تجاه جسدي، فالأيام الفائتة عدت إلى التهاون في تناول السكر والطعام المقليّ. أحسست بأن الجسد فعلًا نظير الروح، خاصة في رمضان، كيف لنا أن نقبل على رعاية الروح، بينما نهمل الجسد؟


الاثنين، 27 أبريل 2020

3 رمضان

بعد مواقف متكررة اليوم، وجدت أن التعاطي مع الآخرين بمرونة وعاطفة صادقة يدخل السرور إلينا قبل أن يدخله إليهم، وأرى في دواخلهم انعكاس ذلك بالأنس والابتسامة، قد يكون هذا التصرّف من أحب الأعمال إلى الله، ليس فقط لأنه يدخل السرور إلى القلب، بل لما فيه من جبر للخواطر علّه يشفع لنا بأن يجبرنا الله.


الأحد، 26 أبريل 2020

2 رمضان

اليوم عزمت على الالتزام بعبادة، فتفكّرت لوهلة في منبع العبادات، فنحن نشرع في التخطيط وتحسين عاداتنا وبعض عباداتنا في رمضان، لينتابنا شعور داخلي بأن ذلك نابع من العزم الذاتي، بينما ارتأيته اليوم محض توفيق وإلهام إلهي. فكيف لفكرة حسنة أن تلج إلى ذهننا وتدفعنا لنمارس تلك الطاعة لو أن الله لم يهدنا إليها، ويرسل إلينا وحيًا يدفعنا نحوها.


السبت، 25 أبريل 2020

1 رمضان

في نهاية صلاة التراويح اختتم أخي الصلاة بنا بدعاء القنوت، ثم اختصّ الأموات بالدعاء، فانهمرت دموعنا لذكرى جدتي، كم نفتقدها في رمضاننا الأول بدونها. رحمك الله يا أدفأ روح.

موسم العزلة – رمضان

في كل رمضان يغمرني ما يشبه الحاسّة السادسة، تجاه الروحانيّات والمعاني الحياتيّة وتفاصيل صغيرة جدًّا قد لا يكترث بها كثيرون. ولأنني أعيش رمضان بهذه الطريقة الفلسفيّة والشاعريّة، فقد أحسست بأنها ستكون متفرّدة أكثر في هذه السنة، مع موسم العزلة والحجر المنزلي، لذا أحببت أن أقيّد تلك المشاعر أو الوقفات أو المواقف البسيطة جداً هنا (بعيدًا عن الصخب) في كل يوم، علّها تخلّد تفاصيل هذا الموسم في ذاكرة المواسم القادمة.


الأربعاء، 1 أبريل 2020

لاشيء هنا،

لاشيء هنا،
‏سوى صفير الروح،
‏وارتطام الصدى في المدى،
وكلماتٌ تُبكى،
‏لا شيء هنا.. عدا أنا،
‏فقد أصبحتُ شيئًا، بعد أن كنتُ أشياءَ..تُحكى.